العنصرية الممنهجة في تغطية القنوات الفضائية العراقية لقضايا مجتمع الميم

لطالما كانت وسائل الإعلام مرآة تعكس صورة المجتمع وقضاياه، ومصدراً هاماً لتشكيل الرأي العام وتوجيهه. إلا أن هذه المرآة كثيراً ما شابها التحيز والتشويه، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغطية قضايا الفئات المهمشة والمستضعفة. يركز هذا التقرير على تحليل دقيق ومفصل لواحدة من أكثر هذه القضايا حساسية وإثارة للجدل في منطقتنا العربية، وهي قضايا مجتمع الميم عين+.

يسعى هذا التقرير إلى الكشف عن مظاهر العنصرية الممنهجة التي تتجلى في تغطية القنوات الفضائية، وتحديداً العراقية منها، لقضايا مجتمع الميم. سنقوم بتحليل مجموعة من الفيديوهات التي تستضيف أفراداً من مجتمع الميم، أو تتناول أخباراً تتعلق بهم، بهدف فهم أعمق لكيفية تعامل هذه القنوات مع ضيوفها وكيفية نقلها لأخبار هذه الفئة.

يهدف هذا التحليل إلى إبراز الأساليب التي تتبعها هذه القنوات، والتي قد تساهم بشكل سلبي في تشويه صورة مجتمع الميم، وترسيخ مفاهيم نمطية خاطئة، وتأجيج خطاب الكراهية ضدهم. من خلال دراسة دقيقة للغة المستخدمة، وطريقة الحوار، واختيار الزوايا الخبرية، نسعى إلى فهم كيف تساهم هذه التغطية الإعلامية في خلق بيئة معادية وغير متسامحة تجاه أفراد مجتمع الميم في العراق. إن فهم هذه الآليات هو الخطوة الأولى نحو المطالبة بتغطية إعلامية أكثر مسؤولية وإنصافاً لهذه الفئة الهامة من المجتمع.

يعتبر هذا المقال ملخصاً وفهرساً لكل الفيديوهات التي اشتهرت في المجتمع العراقي ! وكيف ساهم الأعلام في استغلال افراد من مجتمع الميم وتأطيرهم في صورة معيـنة

“الشرقية نيـوز : كيف تعكس وسائل الإعلام العراقية قضايا العابرين جنسياً ؟”

تحليل تأثير المذيعة على تقبل الضيفة لذاتها في فيديو سراب:

يبدو من سياق الفيديو أن المذيعة، من خلال طبيعة الأسئلة وطريقة طرحها، تحاول استكشاف وتقويض ربما شعور سراب بالسلام الداخلي والرضا عن هويتها كشخص متحول جنسياً. يمكن ملاحظة ذلك من خلال عدة جوانب:

  • التركيز على التناقضات الظاهرية: تطرح المذيعة أسئلة تركز على التباين بين الوثائق الرسمية التي تذكر أن سراب ذكر وبين هويتها الأنثوية الحالية وعدم استخدامها لأجزاء جسدها “الذكرية” [03:03]. هذا التركيز قد يهدف إلى إبراز “مشكلة” أو “صراع” داخلي لدى سراب، مما يوحي بأن وضعها الحالي غير متكامل أو يحتاج إلى حل (مثل العملية الجراحية).
  • التأكيد على التساؤلات الوجودية: تسلط المذيعة الضوء على تساؤلات سراب حول هويتها (“هل أنا فتاة أم ولد؟”) وكيف سيحكم عليها الله بعد الموت [03:33]. من خلال إبراز هذه الشكوك، قد تحاول المذيعة إظهار أن سراب ليست متصالحة تمامًا مع هويتها وتحمل قلقًا عميقًا بشأن نظرة المجتمع والله لها.
  • ربط الهوية بالعملية الجراحية: من خلال ذكر خطط سراب لإجراء عملية جراحية لتأكيد جنسها [01:10], قد تحاول المذيعة ضمنيًا الإيحاء بأن “التقبل الكامل للذات” لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التدخل الطبي. هذا قد يقلل من قيمة شعور سراب الحالي بالرضا عن نفسها قبل الجراحة.
  • إدخال مواضيع مجتمعية سلبية: طرح موضوع الصورة النمطية السلبية للمتحولين جنسياً في وسائل الإعلام وربطهم بالعمل الجنسي [04:38], قد يهدف إلى إثارة شعور لدى سراب بأن هويتها مرتبطة بنظرة مجتمعية سلبية، مما قد يؤثر على تقبلها لذاتها.

بشكل عام، يبدو أن المذيعة، من خلال اختيارها للأسئلة ومواضيع النقاش، تحاول استكشاف ما تعتبره “تناقضات” أو “تحديات” في هوية سراب كشخص متحول جنسياً. بدلاً من التركيز بشكل كامل على شعور سراب بالرضا الداخلي (“الله راضٍ عني لأني أقرأ القرآن وأصلي” [00:14])، تحاول المذيعة إبراز جوانب قد تشير إلى عدم اكتمال تقبل الذات أو وجود صراع داخلي، وربط ذلك ربما بضرورة إجراء تغييرات جسدية أو القلق بشأن الحكم الديني والمجتمعي.

تحليل احتمالية رفض سراب لمجتمع الميم:

من الصعب الجزم بشكل قاطع ما إذا كانت سراب ترفض مجتمع الميم، لكن هناك بعض الجوانب في قصتها قد تشير إلى وجود صراع داخلي أو محاولة للابتعاد عن الصورة النمطية السلبية التي قد تكون متأثرة بها من وسائل الإعلام والمجتمع:

  • التركيز على الإيمان والتدين: تركيز سراب الشديد على إرضاء الله وقراءتها للقرآن وصلاتها [00:00:14] قد يكون محاولة لإظهار أنها “مختلفة” عن الصورة النمطية السلبية التي قد تربط المتحولين جنسياً بالانحراف أو البعد عن الدين. قد يكون هذا انعكاسًا لضغط مجتمعي يجعلها تشعر بضرورة “تبرير” هويتها الدينية.
  • التأكيد على العلاقة طويلة الأمد: ذكر سراب لعلاقتها التي استمرت 13 عامًا [00:02:33] قد يكون محاولة لإظهار “استقرارها” و”طبيعتها” في مواجهة الصور النمطية السلبية التي قد تربط المتحولين جنسياً بالعلاقات العابرة أو غير المستقرة.
  • الابتعاد عن الصورة النمطية: رد فعل سراب على سؤال حول ما إذا كان جميع المتحولين جنسياً متورطين في العمل الجنسي [00:04:38] قد يشير إلى محاولة منها للابتعاد عن هذه الصورة النمطية السلبية، وربما شعور بالاستياء من ربط هويتها بهذا النوع من الصور.
  • على الرغم من أن سراب لم تعبر صراحة عن رفضها لمجتمع الميم، إلا أن بعض جوانب قصتها قد تشير إلى وجود صراع داخلي أو محاولة للابتعاد عن الصور النمطية السلبية التي قد تكون متأثرة بها من وسائل الإعلام والمجتمع. قد تكون سراب تحاول إيجاد توازن بين هويتها كشخص متحول جنسياً، وإيمانها، ورغبتها في أن تكون مقبولة من قبل المجتمع. من المهم التعامل مع هذه القصة بتعاطف وفهم، وعدم الحكم عليها بشكل قاطع، مع الأخذ في الاعتبار التعقيدات والتحديات التي يواجهها أفراد مجتمع الميم في المجتمعات التي قد لا تكون متسامحة بشكل كامل.

كيف قابلت قناة الشرقية موقف امير عاشور مؤسس عراق كوير ! ؟

يكشف هذا التحليل المتعمق لتفاعل أمير عاشور مع السياسي والمذيع في الفيديو عن ديناميكية معقدة تتجاوز مجرد اختلاف في وجهات النظر. بل يكشف عن محاولة لطمس هوية مجتمع الميم عين+ ، والتشكيك في شرعيتها، ومهاجمتها بشكل غير مباشر. من خلال فحص دقيق للغة المستخدمة، وطريقة الحوار، والافتراضات الضمنية، سنكشف كيف تساهم هذه التفاعلات في ترسيخ صور نمطية سلبية، وتأجيج خطاب الكراهية، وتقويض جهود المناصرة لحقوق مجتمع الميم عين+ في العراق. سنحلل كيف يحاول السياسي والمذيع، بطرق مختلفة، تقويض مصداقية أمير عاشور ومنظمته، وتصوير قضايا مجتمع الميم عين+ على أنها تهديد للقيم المجتمعية والدينية، بدلاً من كونها جزءًا من حقوق الإنسان العالمية. يهدف هذا التحليل إلى فهم الآليات الدقيقة التي يتم من خلالها تهميش مجتمع الميم عين+ في الخطاب العام، وكيف يمكن لمثل هذه التفاعلات أن تؤثر سلبًا على جهودهم في الحصول على الاعتراف والحماية.

1. وجهة نظر أمير عاشور: التوضيح والدفاع عن حقوق مجتمع الميم:

يسعى أمير عاشور بشكل واضح إلى تحقيق عدة أهداف:

  • توضيح مهمة المنظمة: يحاول التأكيد على أن منظمته هي منظمة حقوق إنسان عالمية تعمل وفقًا للمعايير الدولية، وأن هدفها هو حماية حقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك مجتمع الميم عين+ [05:37].
  • إبراز الانتهاكات والدعوة للحماية: يركز على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد مجتمع الميم عين+ في العراق ويطالب بتوفير حماية قانونية لهم [06:14,(http://www.youtube.com/watch?v=06pdXqORqM0&t=1984)].
  • الاستناد إلى المعايير الدولية والعلمية: يستشهد بموقف منظمة الصحة العالمية الذي يعتبر المثلية الجنسية أمرًا طبيعيًا، في محاولة لإضفاء شرعية علمية وإنسانية على وجود مجتمع الميم عين+ [17:15].
  • التأكيد على عالمية الحقوق: يشدد على أن حقوق الإنسان عالمية ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها بناءً على الأعراف المحلية أو الدينية [05:37].

2. وجهة نظر السياسي: الهجوم والرفض باسم القيم المجتمعية والدينية:

يتبنى السياسي موقفًا هجوميًا يهدف إلى طمس هوية مجتمع الميم عين+ وإنكار حقوقهم من خلال:

  • التشكيك في قانونية المنظمة: يركز على عدم تسجيل المنظمة لدى الحكومة العراقية في محاولة لتقويض شرعيتها وإظهارها ككيان غير قانوني [09:00].
  • الاستناد إلى “الأغلبية المسلمة” و”الدستور”: يحاول إضفاء شرعية على رفض حقوق مجتمع الميم عين+ بالادعاء بأن غالبية العراقيين مسلمون وأن الدستور لا يعترف بهم [09:49]. هذا تجاهل لحقوق الأقليات ولفكرة المواطنة المتساوية.
  • تصوير رموز مجتمع الميم عين+ كتهديد: يعتبر رفع علم مجتمع الميم عين+ “انتهاكًا للسيادة” و”عدم احترام للقيم الإسلامية” [10:36], مما يربط الهوية بالخيانة وعدم الاحترام.
  • الدعوة إلى “معالجة” و”حظر”: يقترح سن قوانين لحظر أفكار وممارسات تتعارض مع الأعراف المجتمعية [12:58,(http://www.youtube.com/watch?v=06pdXqORqM0&t=809)], وهو ما يمثل دعوة لقمع الهويات غير التقليدية.

3. دور المذيع: التشكيك والتحفظ (مع ميل نحو وجهة نظر السياسي):

يبدو أن المذيع يلعب دورًا يبدو محايدًا ظاهريًا، لكنه غالبًا ما يتبنى نبرة تشكيكية تجاه أمير عاشور ومنظمته، ويميل إلى تضخيم حجج السياسي:

إثارة قضية “النفاق” بشكل انتقائي: طرح قضية النفاق [30:30] يبدو موجهاً بشكل أساسي نحو التركيز على قضية مجتمع الميم عين+ بدلاً من مشاكل أخرى، مما قد يقلل من أهمية حقوق هذه الفئة.



محاولات طمس الهوية:

التركيز على الجوانب القانونية والإجرائية: يركز على مسألة تسجيل المنظمة [07:57], مما قد يوحي بأن المشكلة تكمن في الإجراءات وليس في جوهر قضية حقوق الإنسان.

طرح أسئلة قد تعكس التحفظ المجتمعي: قد تعكس بعض أسئلته تحفظات أو مخاوف شائعة في المجتمع تجاه مجتمع الميم عين+.

تضخيم حجج السياسي: في بعض الأحيان، يبدو أن المذيع يمنح السياسي مساحة أكبر لعرض وجهة نظره دون تحدي كافٍ، أو يعيد صياغة حججه بطريقة تعززها.

  • الاعتراف القانوني أو المجتمعي، يتم تجاهل حقيقة وجود أفراد من مجتمع الميم عين+ وحقوقهم الإنسانية الأساسية.
  • ربط الهوية بالخارج أو “الأجندات الخارجية”: ضمنيًا، قد يتم تصوير الدفاع عن حقوق مجتمع الميم عين+ على أنه جزء من مؤامرة خارجية أو أجندة غريبة عن المجتمع العراقي.
  • الاختزال إلى “ممارسات” بدلاً من “هوية”: يتم التركيز على السلوكيات أو “الممارسات” الجنسية بدلاً من الاعتراف بالهوية الجندرية والميول الجنسية كجزء أصيل من كيان الإنسان.
  • الاستناد إلى مفاهيم دينية وثقافية بشكل انتقائي: يتم استخدام الدين والثقافة لتبرير التمييز والرفض دون مراعاة مبادئ العدل والمساواة والرحمة التي تدعو إليها الأديان.

في الختام، يكشف هذا التحليل عن محاولة واضحة من السياسي (وبدرجة أقل من المذيع) لطمس هوية مجتمع الميم عين+ وتقويض جهود أمير عاشور في الدفاع عن حقوقهم، من خلال التشكيك في شرعية منظمته، والاستناد إلى تفسيرات معينة للقيم المجتمعية والدينية، وتصوير الهوية كتهديد. في المقابل، يسعى أمير إلى توضيح الحقائق القانونية والعلمية والإنسانية لدعم حقوق هذه الفئة.

قناة الشرقية تمارس سياسة قمعية بحذف لقاء أمير عاشور بعد انتهاء البث مباشرة. هذا الإجراء يكشف عن تكتيك ممنهج لإخماد أي صوت يدافع عن حقوق مجتمع الميم عين+ في العراق. فبدلاً من السماح بتداول وجهات نظر مختلفة وإتاحة الفرصة للجمهور لتكوين رأيه، تُقدم القناة على فرض رقابة صارمة بحذف المحتوى الذي قد يتحدى الرواية الرسمية أو الأعراف السائدة. هذا الحذف الفوري ليس مجرد قرار تحريري، بل يمثل تجسيدًا لسياسة تكميم الأفواه ومنع أي خطاب مناصر لحقوق مجتمع الميم عين+ من الوصول إلى الجمهور الأوسع. إنها محاولة سافرة لطمس الوجود وقمع أي محاولة للتعبير عن الذات أو المطالبة بالحقوق، مما يعكس مناخًا من الخوف وعدم التسامح تفرضه بعض المؤسسات الإعلامية.

كيف ساهمت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بشأن المصطلحات المتعلقة بالمثلية والجندر


يستعرض الفيديو قرار هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بتقييد استخدام مصطلحات معينة تتعلق بالمثلية والجندر في وسائل الإعلام، مع التركيز على الجدل الذي أثاره والمبررات التي قدمتها الهيئة والمخاوف المتعلقة بحرية التعبير. وتوضح المعلومات الإضافية المستقاة من مصادر خارجية أن هذا القرار ليس مجرد تغيير في المصطلحات، بل هو جزء من جهود أوسع لفرض قيود على حقوق وحريات أفراد مجتمع الميم في العراق، ويشكل مصدر قلق كبير لمنظمات حقوق الإنسان الدولية. يعكس هذا القرار أيضًا التحديات المتعلقة بحرية الصحافة والتعبير في العراق والتفاعل المعقد بين القانون والمجتمع والقيم الدينية في هذا السياق.

تأكيد القرار وردود الفعل: تؤكد العديد من المصادر الخارجية، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وسيفيكوس، صدور هذا التوجيه من هيئة الإعلام والاتصالات العراقية في 8 أغسطس 2023، الذي يلزم وسائل الإعلام وشركات التواصل الاجتماعي بتغيير المصطلحات. مخاوف حقوق الإنسان: أعربت منظمات حقوق الإنسان بشدة عن قلقها إزاء هذا القرار، معتبرة إياه هجومًا على حرية التعبير وحقوق مجتمع الميم. وتشير إلى أن استخدام مصطلح “الشذوذ الجنسي” بدلاً من “المثلية الجنسية” خطوة خطيرة يمكن أن تؤجج التمييز والعنف ضد أفراد مجتمع الميم. كما أن حظر كلمة “الجندر” يتجاهل أهمية مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. الربط بالتشريعات الأوسع: يأتي هذا التوجيه في سياق جهود أوسع في العراق لتجريم العلاقات المثلية والهوية الجندرية صراحةً من خلال تعديلات على القوانين القائمة، والتي فرضت عقوبات سجن طويلة على هذه الأفعال والترويج لها. التأثير على الإعلام وحرية الصحافة: يُنظر إلى قرار الهيئة على أنه جزء من سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تقييد حرية الصحافة والتعبير في العراق تحت ذريعة حماية “الآداب العامة”. يشير أحد المصادر إلى أن الهيئة، عند خضوعها لقيادة موالية للمقاومة، تميل إلى تقييد حرية التعبير. السياق القانوني والاجتماعي: على الرغم من أن القانون العراقي لم يكن يجرم المثلية الجنسية صراحة في السابق، فقد تم استخدام بنود غامضة تتعلق بـ “الآداب العامة” لاستهداف أفراد مجتمع الميم. يعكس قرار الهيئة والمناقشات المحيطة به التوترات بين التفسيرات الدينية والمجتمعية والمفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان والتنوع.

مجتمع الميم او المثليين في العراق – 52 دقيقة م٥ – حلقة ٢٤

شاهد الفيديو من هنـا

يقدم فيديو قناة السومرية محاولة لتناول موضوع المثلية الجنسية في العراق من خلال استعراض العوامل المرتبطة بها، وعرض قصص شخصية، وتقديم منظور طبي واجتماعي. بينما يتطرق الفيديو لجوانب متعددة، فإن بعض جوانب التناول، مثل التركيز على العوامل المسببة، وتأطير النقاش الطبي حول التشخيصات المرضية، والحديث عن “الكفاح” و”العلاج”، قد تسهم في تقديم صورة عن المثلية الجنسية كحالة غير طبيعية أو مرتبطة بمشاكل، مما قد يتعارض مع الجهود الرامية إلى تعزيز التقبل المجتمعي واحترام حقوق مجتمع الميم. يتطلب التقييم الدقيق لنوايا القناة تحليلًا أعمق لجميع عناصر الفيديو وطريقة تقديمها للمعلومات.

تأطير الموضوع كـ “مشكلة” أو “ظاهرة منتشرة”: بدء الحلقة بالإشارة إلى حساسية الموضوع وتزايد “انتشاره” قد يضع المثلية في خانة الظواهر التي تستدعي البحث عن أسباب وحلول، بدلاً من التعامل معها كجزء من التنوع البشري.

التركيز على العوامل المسببة والارتباط المحتمل بالصدمات: البحث المعمق في “عوامل” تساهم في المثلية، والإشارة إلى قصة تتضمن اعتداء جنسي في الطفولة ضمن القصص الشخصية، قد يخلق ربطًا ضمنيًا بين المثلية والتجارب السلبية أو الاضطرابات، مما يغذي فكرة أنها ليست توجهًا طبيعيًا أصيلًا.

المنظور الطبي وسؤال “المرض”: طرح سؤال صريح عما إذا كانت المثلية “اضطرابًا نفسيًا أو اختلالًا هرمونيًا” يعكس زاوية نظر طبية تركز على التصنيف المرضي المحتمل، وهو توجه لا يتفق مع التوافق العلمي والطبي الحديث الذي لا يعتبر المثلية الجنسية اضطرابًا.

الإشارة إلى “الكفاح” و”العلاج”: الحديث عن “الأفراد الذين يكافحون ميولهم الجنسية” وتوفر “العلاج والدعم” يمكن أن يعزز فكرة أن المثلية حالة تسبب معاناة ويجب السعي لتغييرها أو التغلب عليها، مما يتجاهل حق الأفراد في قبول ميولهم الجنسية وعيش حياتهم دون وصمة أو محاولة “علاج”.

في المقابل، يُحسب للفيديو محاولة عرض قصص شخصية وإشراك متخصصين من مجالات مختلفة، مما قد يساهم في فتح باب النقاش حول الموضوع. ومع ذلك، فإن صياغة الأسئلة واختيار الزوايا التي يتم التركيز عليها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية تلقي المشاهد للمعلومات وتشكيل وجهة نظره. قد تتطلب الإفادة الكاملة من الفيديو تحليلًا للنبرة العامة للحوار، والسياق البصري المصاحب، وكيفية تقديم آراء المتخصصين والمشاركين.

قناة الرشيد – حالات شذوذ جنسي في العاصمة.. ماذا يحدث بين اوساط الشباب؟

يقدم فيديو قناة الرشيد الفضائية مقاربة لموضوع المثلية الجنسية في العراق ترتكز على تأطيرها كظاهرة سلبية وخطيرة منتشرة بين الشباب، مرتبطة بتأثيرات ثقافية خارجية وتهدد الفضاءات التعليمية والاجتماعية. من خلال استخدام مصطلحات ذات دلالات سلبية، وربط المثلية بـ “العادات السلبية” و”الضحايا”، يسعى الفيديو على ما يبدو إلى تشويه صورة المثلية الجنسية وإثارة القلق المجتمعي حولها بدلاً من تعزيز الفهم والوعي القائم على الحقائق العلمية وحقوق الإنسان. هذا التأطير يعكس على الأرجح موقف القناة أو البرنامج تجاه الموضوع ويساهم في النقاش المجتمعي الدائر حوله في العراق.

  • استخدام مصطلح “الشذوذ الجنسي”: العنوان نفسه يستخدم مصطلح “الشذوذ الجنسي”، وهو مصطلح يحمل دلالات سلبية ومرضية في اللغة العربية، ويختلف عن المصطلحات الأكثر حيادية مثل “المثلية الجنسية”. هذا الاختيار في حد ذاته يضع الموضوع في سياق الانحراف أو الخلل.
  • ربطها بـ “عادات سلبية” و”الثقافة الغربية”: يربط الفيديو المثلية الجنسية بـ “العادات السلبية” وتأثير “الثقافة الغربية”. هذا الربط يسعى لتقديم المثلية كظاهرة دخيلة وغير مرغوبة في المجتمع العراقي، مرتبطة بالتأثيرات الخارجية السلبية، وليس كتوجه بشري موجود بشكل طبيعي في مختلف الثقافات.
  • الإشارة إلى “تطبيع” العلاقات المثلية: استخدام مصطلح “تطبيع” لوصف تقبل المراهقين للعلاقات المثلية يوحي بأن هذا التقبل هو عملية غير طبيعية أو مرغوبة، ويجب مقاومتها.
  • تقديم “ضحية” للمراهقين المثليين: التركيز على وجود “ضحية” تم استهدافها من قبل “مراهقين مثليين” يخلق ربطًا مباشرًا ومقلقًا بين المثلية والسلوك الإجرامي أو المؤذي، مما يساهم في خلق صورة سلبية ومخيفة عن الأفراد المثليين وتصويرهم كخطر على الآخرين، وخاصة الشباب.
  • الربط بالأماكن العامة والتعليمية: الإشارة إلى وجود هذه “الحالات” في صالونات التجميل والمدارس، وخاصة المدارس الحكومية، يسعى لتقديم الظاهرة على أنها منتشرة وتهدد الفضاءات الآمنة والمؤسسات التعليمية، مما يزيد من مستوى القلق المجتمعي حول الموضوع ويؤطره كتهديد للمجتمع والشباب.

من خلال هذه العناصر، يبدو أن الفيديو لا يهدف إلى تقديم نقاش موضوعي أو قائم على الفهم العلمي لحقيقة المثلية الجنسية، بل يسعى إلى تأطيرها كـ “ظاهرة سلبية”، مرتبطة بتأثيرات خارجية غير مرغوبة، وتشكل تهديدًا للمجتمع والشباب، مما يمثل محاولة واضحة لتشويه صورتها وإثارة المخاوف حولها.

قناة افاق وهجومهـا على منظمة عراق

يعتمد فيديو قناة “ضباط الحرب الناعمة” على عنوان مباشر ومثير للجدل لربط منظمة “عراق كوبر” بترويج “الشذوذ الجنسي”. من خلال استخدام مصطلحات ذات حمولة سلبية، وتأطير المنظمة ضمن سياق “الحرب الناعمة”، وربط عناصر متفرقة (مثل القنصلية الأمريكية والقمصان ذات الأعلام) بالادعاء الرئيسي، يحاول الفيديو على ما يبدو تشويه سمعة المنظمة وربطها بأجندة سلبية غير مقبولة مجتمعيًا. والأهم من ذلك، فإن المعلومات المتاحة خارجيًا عن منظمة عراق كوبر تتناقض بشكل صارخ مع ادعاء الفيديو، مما يشير بقوة إلى أن الفيديو يقدم معلومات مضللة وغير دقيقة بهدف تشويه صورة المنظمة والمثلية الجنسية في آن واحد، ضمن سردية تحذر من التأثيرات الخارجية و”الحرب الناعمة” التي تستهدف المجتمع العراقي.

عنوان الفيديو والادعاء المباشر: العنوان يقدم ادعاءً صريحًا ومباشرًا بأن منظمة عراق كوبر هي إحدى أكبر المنظمات التي تروج لـ “الشذوذ الجنسي” في العراق. استخدام مصطلح “الشذوذ الجنسي” يحمل دلالات سلبية ومرضية، ويضع المنظمة المستهدفة في سياق يثير الريبة والرفض المجتمعي. اسم القناة “ضباط الحرب الناعمة”: يوحي اسم القناة بأنها تعمل ضمن منظور يرى أن هناك “حربًا ناعمة” تستهدف المجتمع من خلال قضايا ثقافية أو فكرية. هذا المنظور غالبًا ما يستخدم لتأطير المنظمات غير الحكومية أو الأفكار التي تعتبر “دخيلة” على أنها جزء من مؤامرة تستهدف القيم المجتمعية. هذا السياق يعزز احتمالية أن يكون الفيديو محاولة لتشويه سمعة المنظمة وربط أنشطتها بأجندة سلبية. ربط عناصر غير ذات صلة بالادعاء الرئيسي: الملخص يذكر عناصر مثل “تنوع بغداد”، و”صورة القنصلية الأمريكية في أربيل”، و”قمصان عليها أعلام”. يبدو أن هذه العناصر يتم تقديمها في الفيديو كقرائن أو “أدلة” على ادعاء الترويج للشذوذ الجنسي، على الرغم من عدم وجود صلة منطقية مباشرة وواضحة بينها وبين هذا الادعاء في سياق طبيعي. قد يكون عرض صورة القنصلية الأمريكية محاولة لربط المنظمة بنفوذ أجنبي وتأطير أنشطتها كجزء من أجندة خارجية تستهدف المجتمع العراقي. وقد تكون “القمصان التي عليها أعلام” إشارة مبهمة إلى رموز قد تُفهم على أنها مرتبطة بمجتمع الميم (مثل علم قوس قزح)، ويتم تقديمها كدليل على “الترويج”.

هنا بغداد – علي عذاب برنامج من الواقع الحلقه الثالثه موضوع الحلقه ( المثلية الجنسية )

يتناول فيديو برنامج “من الواقع” للمذيع علي عذاب موضوع المثلية الجنسية في العالم العربي بطريقة تغطي عدة جوانب دينية، نفسية، واجتماعية. وبينما يتضمن الفيديو إشارات إلى الحاجة للفهم والدعم، فإن تركيزه على الإدانة الدينية والقانونية، وتأطير الجوانب الطبية والنفسية بشكل قد يوحي بالمرض أو الخلل، والإشارة إلى “الكفاح” و”العلاج”، يمكن أن تساهم في تعزيز المواقف السلبية وتغذية مشاعر الكراهية والتمييز تجاه الأفراد المثليين في المجتمع. تعكس طريقة تناول الفيديو على الأرجح التوترات المجتمعية والدينية المحيطة بالموضوع في العراق والمنطقة العربية.

التأكيد على الإدانة والتحريم: على الرغم من أن الفيديو يتضمن إشارات إلى الحاجة للفهم، فإن التركيز على المنظور الديني الذي يدين المثلية بشدة والاستشهاد بقصة النبي لوط، بالإضافة إلى ذكر التجريم القانوني والرفض المجتمعي، يمكن أن يعزز لدى المشاهد فكرة أن المثلية أمر مرفوض دينيًا وقانونيًا واجتماعيًا، مما قد يغذي مشاعر الكراهية والنبذ.

تأطير الجوانب الطبية والنفسية: مناقشة الأبعاد النفسية والطبية والإشارة إلى “اختلالات هرمونية” أو “حالات خلقية” أو ربطها بتجارب سلبية مثل الاعتداء أو الصدمات، يمكن أن تُفهم على أنها محاولة لتأطير المثلية كحالة مرضية أو ناتجة عن خلل أو ظروف غير طبيعية. هذا التأطير المرضي يساهم في وصم الأفراد المثليين ويمكن أن يؤدي إلى التمييز والكراهية بدلاً من التقبل المبني على أن المثلية توجه جنسي طبيعي.

التركيز على “الكفاح” و”العلاج”: استخدام عبارة “الأفراد الذين يكافحون ميولهم الجنسية” والإشارة إلى أهمية “العلاج والدعم” يمكن أن يعزز فكرة أن المثلية شيء يجب مقاومته أو تغييره. هذا النوع من الخطاب قد يشجع على ممارسات ضارة مثل العلاج التحويلي ويزيد من الضغط النفسي على الأفراد المثليين، كما أنه يرسخ فكرة أن المثلية ليست هوية صالحة بل هي مشكلة تحتاج إلى حل، مما قد يغذي الكراهية الذاتية والمجتمعية.

المنهجية والتوجهات العامة للقناة: قناة “علي عذاب – من الواقع” معروفة بتناولها لقضايا اجتماعية وإنسانية شائكة وغالبًا ما تركز على الجوانب السلبية والمؤلمة للواقع. في حين أن هذا المنهج قد يهدف إلى تسليط الضوء على المشاكل، فإن طريقة التناول والتركيز على جوانب معينة في حلقة عن المثلية الجنسية قد يخدم سردية سلبية تسهم في بث الكراهية، خاصة في مجتمع يغلب عليه الرفض والوصم.

على الرغم من أن الملخص يشير إلى وجود دعوات للفهم والدعم داخل الفيديو، فإن التقييم النهائي لمدى مساهمة الفيديو في بث الكراهية يتطلب تحليلًا دقيقًا للنبرة العامة، التوازن بين وجهات النظر المختلفة، الكيفية التي تُعرض بها القصص الشخصية، والمواد المرئية المصاحبة خلال مدة الفيديو الكاملة. ومع ذلك، فإن العناصر المذكورة أعلاه تشير إلى أن الفيديو قد يتضمن جوانب تسهم في تعزيز المواقف السلبية والتمييزية تجاه المثلية الجنسية.

علي الطالقاني : ماالسبب الذي أدى الى استفحال الشذوذ الجنسي في مجتمعاتنا الاسلامية والعربية وبالأخص (اللواط).؟؟

يقدم فيديو علي الطالقاني مقاربة لموضوع المثلية الجنسية في المجتمعات الإسلامية والعربية ترتكز على اعتبارها “شذوذًا جنسيًا متفاقمًا” وربطها بشكل مباشر بـ “الهشاشة النفسية”. من خلال استخدام مصطلحات سلبية وتأطير الظاهرة كناتج لضعف نفسي والتباين مع القيم التقليدية والدينية، يساهم الفيديو بشكل كبير في بث فكرة سلبية عن المثلية الجنسية وتعزيز الوصم والتمييز ضد الأفراد المثليين في هذه المجتمعات. هذه الطريقة في التناول لا تستند إلى الفهم العلمي الحديث للتوجهات الجنسية، وتخدم على الأرجح أجندة تهدف إلى مقاومة تقبل التنوع الجنسي في المجتمعات المعنية.

استخدام المصطلحات السلبية: اختيار مصطلح “الشذوذ الجنسي” و”اللواط” بدلاً من مصطلحات أكثر حيادية أو دقة يعكس موقفًا سلبيًا تجاه المثلية الجنسية ويساهم في وصمها وتصويرها كانحراف أو مرض. التأطير كظاهرة متفاقمة وخطيرة: استخدام كلمة “استفحال” يوحي بأن المثلية الجنسية تتزايد وتتفاقم بشكل خطير في المجتمعات الإسلامية والعربية، مما يثير القلق والخوف لدى المشاهدين تجاه هذه الظاهرة. ربطها بـ “ال هشاشة النفسية”: تقديم الهشاشة النفسية كسبب رئيسي للمثلية الجنسية يُعد تبسيطًا مفرطًا ومعلومات غير دقيقة بناءً على الفهم العلمي والمهني الحديث للتوجهات الجنسية. هذا الربط يؤطر المثلية كعَرَض لضعف أو مشكلة نفسية، بدلاً من اعتبارها تنوعًا طبيعيًا في التوجهات الجنسية البشرية. هذا التأطير المرضي يساهم بشكل كبير في الوصم والتمييز ضد الأفراد المثليين. المقارنة الضمنية مع القيم الإيجابية: من خلال ربط الهشاشة النفسية بـ “الشذوذ الجنسي” ومقارنتها بالممارسات التقليدية التي يُقال إنها تمنعها، وربط زيادة الثقافة القرآنية بزيادة القيم الإيجابية، يضع الفيديو المثلية الجنسية ضمنيًا في خانة السلوكيات الناتجة عن الضعف والابتعاد عن القيم المرغوبة دينياً وأخلاقياً وعلمياً (وفقًا لسردية المتحدث). الاستشهاد بمرجع يدعم الربط: الإشارة إلى مرجع (أستاذ) يربط المثلية في المجتمع الأمريكي بالهشاشة النفسية تُستخدم لإضفاء نوع من المصداقية على الادعاء الرئيسي للفيديو، على الرغم من أن هذا الربط لا يعكس الرأي العلمي أو المهني السائد.

خاتمـــة

يكشف التحليل المفصل لمجموعة من الفيديوهات التي تناولتها القنوات الإعلامية العراقية في هذا التقرير عن وجود اتجاه سائد نحو التأطير السلبي والممنهج لقضايا مجتمع الميم عين+. فبدلاً من تقديم تغطية متوازنة ومستنيرة تساهم في فهم أعمق لهذه الفئة وتحدياتها، لجأت العديد من هذه القنوات إلى استخدام لغة تصم وتجرم، وتبني سرديات تعزز الصور النمطية الخاطئة، وتربط المثلية الجنسية بعوامل مثل الأمراض، أو التأثيرات الخارجية السلبية، أو الضعف النفسي، أو حتى السلوكيات الإجرامية مثل الاغتصاب والاستغلال الجنسي.

لقد أظهر التحليل كيف يمكن لأساليب الحوار، واختيار زوايا الخبر، والتركيز على جوانب معينة من القصص الشخصية أن تساهم في تقويض مصداقية أفراد مجتمع الميم وتقليل من شأن حقوقهم الإنسانية. كما أبرز التقرير دور بعض القنوات في التحذير من منظمات غير حكومية بناءً على ادعاءات غير مدعومة بالأدلة، وربطها بترويج ما يُسمى بـ “الشذوذ الجنسي” ضمن سياق “الحرب الناعمة” المشبوهة. هذا النوع من التغطية الإعلامية لا يعكس الواقع المعقد والمتنوع لمجتمع الميم عين+، بل يساهم في خلق مناخ من الخوف والعداء والتمييز، مما يجعل حياة أفراد هذه الفئة أكثر صعوبة وعرضة للعنف والنبذ.

في الختام، يؤكد هذا التقرير على أن التناول الإعلامي لقضايا مجتمع الميم عين+ في العراق، كما يتضح من الفيديوهات التي تم تحليلها، غالباً ما يفتقر إلى المسؤولية والمهنية، ويساهم بشكل مباشر في تأجيج خطاب الكراهية والعنصرية. إن المطالبة بتغطية إعلامية أكثر إنصافاً ودقة ليست مجرد دعوة لتمثيل أفضل، بل هي خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر تسامحًا واحترامًا لحقوق الإنسان للجميع، بغض النظر عن التوجه الجنسي أو الهوية الجندرية. إن فهم آليات التشويه الإعلامي هو السبيل لمواجهتها والمطالبة ببيئة إعلامية تعكس التنوع وتحترم الكرامة الإنسانية.

كتابة وتحرير الحقوقي مرتضى

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *